top of page

انطلاق فعاليات المؤتمر الحادي والخمسين لجمعية الجراحين الاردنية

انطلقت يوم الخميس 2023/10/26 فعاليات المؤتمر السنوي الحادي والخمسون لجمعية الجراحين الأردنية والمؤتمر ‏الحادي عشر لاختصاص الجراحة تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي والذي يستمر ‏‏٣ أيام، ويحظى بمشاركة عربية ودولية واسعة‎.‎ قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إنه في ظل وحشية الإجرام الذي تقوم به قوات الاحتلال ‏في قطاع غزة، حيث المجازر البشعة ضد المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد ‏والكنائس، لا يوجد أبلغ من حديث جلالة الملك عبد الله الثاني في قمة القاهرة للسلام والتي أشار ‏فيها إلى أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة، فحياة الفلسطينيين أقل أهمية من ‏حياة الإسرائيليين، وحياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين، وتطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق ‏الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف ‏الأديان... هذه رسالة خطيرة جدا، والعواقب معها في ظل التقاعس الدولي ستكون كارثية علينا ‏جميعا‎.‎


وأكد، أن المستشفى الميداني الأردني العسكري ما زال يؤدي الواجب، يستجيب لنداء الأخوة ‏والضمير، ما تزال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تذود عن أصوات ‏المحبة والسلام في المساجد والكنائس، وتقول للعالم أجمع إن القدس ليست محط المساومة، وأن ‏حق المسلمين والمسيحيين فيها أبديٌ وتاريخي. ‏ وطالب الصفدي من أطباء من الدول الشقيقة والصديقة، لنقل الصورة الحقيقية لبلدانهم وشعوبهم ‏لما يجري من دمار ومجازر واستهداف للمدنيين وللمنشآت الطبية ودور العبادة، من أجل وقف ‏هذا العدوان الغاشم. وأوضح أنه بدأ الحديث عن غزة، لأن العالم اليوم، بات انتقائياً بالفعل ‏ويصور الجاني على أنه الضحية، ويضع الأصابع في الآذان، ويغطي العيون برداء الرواية ‏الإسرائيلية، لكنه رداء مليء بالدم، دم الأطفال والنساء الأبرياء، فليتوقف هذا الإجرام، وليصحو ‏العالم من سباته، حتى لا نصل إلى الهاوية، وحينها يصبح الحديث عن القانون الدولي والإنسانية ‏بلا قيمة‎.‎


بدوره، ترحم نقيب الأطباء زياد الزعبي على شهداء غزة وتحية لمقاتلين الذين أوقفوا العالم على ‏قلم واحد ليقولوا إن قضية فلسطين حاضرة وما زالت تدافع عن حقوق الفلسطينيين"، مبيناً أن ‏النقابة أعلنت عن التطوع للجراحين لمساعدة أهلنا في غزة ومساعدة الأطباء والجراحين لتقديم ‏خدماتهم للجرحى، منتهكين كل الأعراف ووصل عدد الأطباء المتطوعين إلى ألف طبيب ‏مستعدين لتقديم أرواحهم فدية لإخواننا المسلمين، الا أن السلطات الإسرائيلية تمنع المساعدات ‏وتمنع دخول الأطباء. ‏ وناشد الزعبي رئيس مجلس النواب والحضور أن يرفعوا صوتهم عاليا مع البرلمانات ‏والاتحادات العربية والدولية لتقديم الخبرات الأردنية والسماح للأطباء بالذهاب إلى غزة لمساعدة ‏الإخوة في غزة، في سبيل علاج الأطفال والنساء والجرحى‎.‎


من ناحيته، بين رئيس المؤتمر ورئيس جمعية الجراحين العميد الدكتور محمد الهروط أن المؤتمر يركز على التقدم في الجراحة ومواكبة التطورات ‏ومدى ‏جودة الرعاية الصحية للوصول لأفضل النتائج للمرضى، منوهاً أن المؤتمر يعقد بشكل ‏سنوي ‏لإثراء المعرفة العلمية والوصول للتطورات في علم الجراحة والطب من خلال الحورات ‏‏والنقاشات وطرح الأسئلة ومشاركة المعلومات للوصول إلى نتائج تساهم في تقدم تقديم الرعاية ‏‏الصحية‎.‎ وذكر إن الالتقاء خاصة في الظروف الاقليمية الصعبة، حيث يتعرض أهلنا الصامدون في غزة ‏لحرب ضروس لا تبقي ولا تذر، متطلعين لوقف آلة الحرب وأن تنعم منطقتنا بالأمن والسلام، ‏موضحاً أن المؤتمر سيتناول مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية في ميدان الجراحة؛ من ‏تقنيات الجراحة الحديثة إلى الجوانب الأخلاقية والإنسانية للرعاية الصحية، لكشف حدود العلم ‏الجراحي المتوسعة باستمرار؛ ومن خلال النقاشات الطبية العلمية وباكتشاف طرق جديدة لرفع ‏مستوى ممارسة الأطباء الجراحين وتحسين نتائج المرضى. ‏


من جهته لفت رئيس اختصاص الجراحة العامة في وزارة الصحة الدكتور محمد الكوفحي إنه ‏وبالرغم من حالة التدمير الوحشي والهدم في قطاع غزة، رأينا أن لا يجوز أن نوقف البناء، لذلك ‏عقدنا العزم على عقده هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن الأطباء الجراحين على اختلاف فروعهم ‏التخصصية هم المجموعة الطبية الأبرز في العمل في الأزمات والكوارث جنبًا إلى جنب مع ‏أطباء التخدير والعناية الحثيثة، وإن تنميتهم المستمرة لقدراتهم المعرفية والعملية ضرورية لأداء ‏مهامهم، ونتعاون في اختصاص الجراحة العامة مع الهيئات المعنية وخاصة جمعية الجراحين ‏الأردنيين في مؤتمرها السنوي وما تعقده من محاضرات ودورات على مدار العام لتطوير أطبائنا ‏بشكل مستمر لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى‎.‎


وبين أن وزارة الصحة تقوم بإرسال عدد من أطبائنا الاختصاصيين للتدرب في اختصاصات ‏فرعية وفي دورات طويلة الأمد سواء في مستشفيات وزارة الصحة أو في المراكز الطبية ‏الكبرى داخل المملكة أو خارجها ويعودون للعمل في مستشفيات الوزارة يحملون معارف ‏وخبرات متنوعة ينقلونها لزملائهم الآخرين، بالإضافة لذلك يشارك أطباؤنا في مختلف ‏المؤتمرات الجراحية والورشات التدريبية في داخل المملكة وخارجها كي يستطيعوا مواكبة التقدم ‏الكبير المتواصل في مجالات الجراحة في العالم‎.‎


وقال رئيس الجمعية الدولية للجهاز الهضمي الدكتور محمد عبد ‏الوهاب " أحيي جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي والشعب الأردني والمصري على ‏الوقفة الجليلة لدعم حماية الشعب الفلسطيني وشهداء غزة"، مبينًا أن إقامة المؤتمر العلمي في ظل ‏الظروف القاسية التي نعيشها مهم جدا للتطور الطبي لاتاحة المجال للتبادل الخبرات ومعرفة ما ‏هو جديد وما يجري حول العالمً في مجال الطب، للوصول إلى التقدم والارتقاء، وأشاد بالتطور ‏العلمي للمؤتمر خاصة من ناحية زراعة الكبد وجراحة الكبد والجراحة العامة‎.‎


وأشاد مستشار جمعية الجراحين الأردنية عبد الهادي بريزات بأهمية المؤتمر كظاهرة ‏علمية بدون مظاهر احتفالية لمتابعة التطورات التي تحصل في علم الجراحة في العالم، موضحاً ‏أن معظم الاختصاصات الطبية تعتمد في تطورها على ما ينجز في الجراحة، لأن معظم ‏الأمراض يكون علاجها الناجي عن طريق الجراحة فقط، وأشار إلى أهمية مشاركة الأطباء ‏الجراحين عربيا ودوليا لتبادل ونقل العلم المتطور من مختلف الدول، ليتجمع ويصب في خدمة ‏المريض وصحته، ولزيادة أطر الصداقة بين الدول والمجتمعات ونقل الثقافة، لأن الصحة لا ‏يمكن أن تتجزأ كما هو السلام والعدل‎.‎




أهم الأخبار
أحدث المنشورات
الأرشيف
الفئات
تابعنا
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page