بسم الله الرحمن الرحيم

 

الزميلات و الزملاء الأعزاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

​

جمعية الجّراحين الأردنية من أقدم جمعيات الإختصاص العلمية في نقابة الأطباء الأردنية تأسست عام 1972 و حُددت أهدافها العلمية و المهنية و الإجتماعية، هي أم جمعيات الإختصاص العلمية الجراحية، وصل عدد منتسبيها حوالي 650 طبيب، وُلدت من رحمها جمعيات الإختصاص الجراحية الأخرى، بقيت الراعية لهموم منتسبيها و هموم الجمعيات المنبثقة عنها و أصبحت اسماً معروفاً إقليمياً و عالمياً.

على مدى 45 عاماً استطاعت جمعية الجّراحين الأردنية وضع أسس راسخة لممارسة مهامها التي أُنشأت من أجلها، وثّقت روابط التعاون المهني مع الجمعيات المحلية و الإقليمية و العالمية، و كذلك مع المؤسسات الصحية الوطنية، تقدّم المشورة و الرأي، تقيم النشاطات العلمية المختلفة، و تنظم مؤتمرها السنوي و المؤتمرات الإقليمية و الدولية بكفاءة متابعةً بذلك المستجدات العلمية و المهنية و التطورات التّقنية في مهنة الجراحة.

أولت جمعية الجّراحين الأردنية اهتمامها ليس فقط بأطباء الاختصاص و إنما بالأطباء المقيمين و المتدربين، و عُدّل النظام الداخلي للجمعية ليكونوا أعضاء مشاركين و كذلك الاهتمام بمهنة التمريض الجراحي، كما تبنّت العديد من المبادرات العالمية في مجال التعليم و التدريب الجراحي و سلامة المرضى.

تتعامل جمعية الجرَاحين الأردنية بكفاءة و مهنية في مواجهة التحديات و الصعوبات و العوائق التي تواجه عملية التدريب و التعليم و تنظيم المهنة و موضوع الأخطاء و الخبرات الطبية من خلال مواكبة التّطور العلمي و التّقني.

واجهت جمعية الجراحين الأردنية في الآونة الأخيرة تحدي من نوع آخر وهو محاولة إضعاف دور الجمعية من قِبل بعض الجمعيات الإقليمية و العالمية من خلال ما يسمى "بالأفرع الأردنية" لهذه الجمعيات، و عليه فإن الواجب الوطني يحتّم علينا الإلتفاف حول جمعيتنا و دعمها من جميع النواحي و أن تكون الأولوية لها و ليس لسواها و أن نضع مصلحة بلدنا و مريضنا في المقدمة و بدعم من نقابة الأطباء.

أما أنتم أيها الزملاء من الجيل الجديد و القادم فإن التحديات أمامكم ليست بالسّهلة فالطب أضحى يتغير و يتغير بسرعة و أن التغير لحظي و متجدد مثل استعمال خلايا المنشأ و تقنية النانو و غيرها، إلا أن المهمة و الواجب لن يتغيرا وهما إعادة البسمة للوجوه الحزينة و سيظل الإنسان هو الإنسان.

​